الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات أيّ لغزٍ وراء مقتل الطالب اللبناني مسموماً في أميركا؟!

نشر في  10 مارس 2014  (15:45)

هادي قصب ابن الـ23 عاما من بلدة كفرشوبا وُجد ميتا يوم الخميس الماضي في مكان اقامته في مساكن الطلبة في جامعة MIT في بوسطن في الولايات المتحدة الاميركية، والأسباب لا تزال غامضة فيما الشكوك تراود عائلته واقاربه من امكانيه قتله بالسم نتيجة ابحاث علمية يقوم بها.
قصب الذي كان متفوّقا في دراسته في الجامعة الاميركية في بيروت، نال منحة لدراسة الماجيستير في اميركا وكان على وشك التخرّج والعودة الى لبنان بعد عشرين يوما، الا أنّ حلم العودة توقّف لأسباب مجهولة.
وفي التفاصيل أن احد رفاق قص سمع لعدة ايام هاتفه في مكان سكنه يرنّ باستمرار دون اجابة، فأبلغ بالأمر ليجدوه ميتا يوم الخميس الماضي، ويُعتقد انه توفّي منذ الاثنين الماضي. لم تظهر اي علامات على جسده تشير الى سبب الوفاة لكن معلومات تشير الى انّها تسمّم، ما اثار استغراب عائلته وشكوكها من امكانية قتله عمدا قبيل عودته الى لبنان، لكن التحقيقات فُتحت بالموضوع ويُنتظر ان تصدر قريبا.
في كفرشوبا مسقط رأسه، حال من الذهول والحزن فالجميع يعلم ان قصب كان ذكيا ومتفوّقا وينتظرون له مستقبلا مميزا مطالبين الدولة بمتابعة القضية لمعرفة سبب الوفاة. عائلة قصب تسكن في صيدا ومنزل جدّه في كفرشوبا مغلقا، لكن قريبه الدكتور قاسم القادري ينسّق بين عائلة الشاب والدولة لمتابعة التحقيق في اميركا وتسهيل نقل جثمانه الى لبنان، وقال: «وفاته خسارة ليس فقط لبلدته وانما لكل الوطن. نأمل الا تصدق شكوكنا بسبب الوفاة لأنها ستكون خطيرة جدا».
«النهار» اتصلت بالمهندس زياد البزري، وهو خال الشاب، وقد أشار الى ان «هادي كان متفوقاً ونابغة على الصعيد العلمي، وبعد دراسته في الجامعة الاميركية توجه لاكمال دراساته العليا في الولايات المتحدة الاميركية حيث عمل مع الناسا (وكالة الفضاء الاميركية)».
واضاف: « عمل هادي في مجال الابحاث العسكرية المتطورة جداً، وكان يرغب في المجيء الى لبنان لفترة وجيزة بهدف رؤية اهله واقاربه، لكن كثراً من اساتذته هناك نصحوه بعدم العودة».
واشار البزري الى ان «هادي أصرّ على السفر الى لبنان واخذ قراره النهائي في هذا الخصوص، وفي الاسبوع عينه وجد مقتولاً بالسمّ في غرفته».
واكد البزري ان «آخر اتصال اجراه هادي مع عائلته كان ليل الاثنين الماضي، وبعدها وجد مقتولاً  نهار الجمعة الماضي (7 آذار) في غرفته، وقال الاطباء ان موته حصل قبل يومين من اكتشاف الجثة».
ويذكر أن قصب خريج دفعة 2007-2008 من ثانوية المقاصد الإسلامية في صيدا، وتابع دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت وحاز منحة إلى الولايات المتحدة لمتابعة الدراسات العليا حيث حقق إنجازات مهمة قبل تخرجه في ما يتعلق بالأسلحة وخصوصاً صناعة الصواريخ وسرعتها.
وآخر عمل لقصب كان في مختبر توربينات الغاز التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حيث تخرج، وهو مختبر يجري أبحاثاً على أنظمة دفع متقدمة.
واشارت المعلومات الى ان احد الأساتذة نصحه بعدم السفر الى لبنان وانه وُجد مقتولا في الأسبوع نفسه.
وتلقت العائلة رسالة تعزية من مدير الجامعة في اميركا تشيد بمزايا قصب وقدراته وذكائه.

المصدر: النهار